responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 157
وقال سبحانه في نوع آخر من المنحرفين عن شرعه المنزل: " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ َنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ " (الأنعام، آية: 93).، فالآية تحكي أحوال هؤلاء عند معاينة الموت والخروج من الدنيا " ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت " أي: شدائده وسكراته " والملائكة باسطوا أيديهم " بالعذاب ومطارق الحديد لقبض ارواحهم " اخرجوا انفسكم " أي: اخرجوا ارواحكم من اجسادكم أي هاتوا أرواحكم، والأمر للإهانة والإرهاق، إغلاظاً في قبض أرواحهم، ولا يتركون لهم راحة، ولا يعاملونهم بلين، وفيه إشارة إلى أنهم يجزعون فلا يلفظون أرواحهم وهو على هذا الوجه، وعيد بالآلام عند النزاع جزاءً في الدنيا على شركهم [1]. " اليوم تجزون عذاب الهون " أي: الهَوَان " بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون " أي: تتعظمون وتأنفون عن قبول ما أنزله الله في آياته [2].

[1] التحرير والتنوير (6/ 223).
[2] تفسير القرطبي (7/ 43ـ 44).
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست