responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 152
7ـ انتشار العداوة والبغضاء: قال تعالى: " وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " (المائدة، آية:64). فاليهود لما خالفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذَّبوه، ولم ينقادوا لشريعته، أخبر الله عز وجل أن قلوبهم لا تجتمع، بل العداوة واقعة بينهم دائماً، لأنهم خالفوا شريعة الحق [1].
والنصارى بتركهم بعض ما ذُكّروا به من شريعتهم، ثم تبكيرهم عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم كانت عاقبتهم كعاقبة إخوانهم اليهود، قال تعالى: " وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ " (المائدة، آية: 14).
والأمة الإسلامية وعظها الله تعالى بالعداوة المُلقاة فيما بين طوائف اليهود والنصارى، حتى لا يقع فيما وقعوا فيه، فالرعية تُلقى بينهم العداوات إذا رغبت عن شرع الله، فمتى ترك الناس بعض ما أمرهم الله به، وقعت بينهم العداوة والبغضاء، وإذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا وإذا اجتمعوا صلحوا وملكوا [2].

[1] هجر القرآن العظيم صـ653.
[2] مجموع الفتاوى (3/ 421).
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست