نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 149
ودلت الآية الكريمة، على أن من كان مقصوده بالتحاكم إلى الحُكم الشرعي، اتّباع هواه، وأنه إن حُكِمَ له رضي وإن لم يُحكم له سخط، فإنَّ ذلك من عدم طهارة قلبه، كما أن من حاكم أو تحاكم إلى الشرع ورضي به وافق هواه أو خالفه، فإنه من طهارة القلب. ودلَّ على أن طهارة القلب سبب لكل خير، وهو أكبر داع إلى كل قول رشيد وعمل سديد [1]، كما دلت على الخزي لليهود والمنفقين، فبالإضافة لعدم طهارة قلوبهم فإن هناك خزياً يلاحقهم ويحيط بهم من جميع الجهات، قال تعالى: " لهم في الدنيا خزي " فخزي اليهود: فضيحتهم بظهور كذبهم في كتمان نصِّ الله تعالى، في إيجاب الرحم وأخذ الجزية منهم، وخزي المنافقين: هتك أستارهم بإطلاع الرسول صلى الله عليه وسلم على كذبهم وخوفهم من القتل [2]. 5 ـ الصَّدُّ عن سبيل الله: قال تعالى: " اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ [1] تفسير السعدي (1/ 485). [2] الحكم والتحاكم في خطاب الوحي (2/ 718).
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 149