responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 124
وفي حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: يا غلام، إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فأسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف [1].
6 ـ الإستغاثة: هي طلب الغوث، وهو إزالة الشدة، كالإستنصار طلب النصرة، والإستغاثة، طلب الغوث، والفرق بين الإستغاثة والدعاء أن الإستغاثة لا تكون إلا من المكروب والدعاء أعمّ فيكون من المكروب وغيره [2]، فالإستغاثة نوع من العبادة يجب صرفها لله تعالى، فلا يستغات إلا بالله عز وجل، ولقد ذكر الله تعالى الإستغاثة في كتابه العزيز، فلم تصرف إلا له سبحانه قال تعالى: " إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفينَ " (الأنفال، آية: 9).
وقال تعالى: " أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ " (النمل، آية: 62).
وقال تعالى: " وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ " (الشورى، آية: 28).
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: يا حيُّ يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام برحمتك استغيث [3].
وعن ثابت بن الضحاك: أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يُوذي المؤمنين فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله من هذا المنافق. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: أنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله [4].

[1] الترمذي (7/ 219ـ 220) صحيح الألباني (6/ 200).
[2] اللباب صـ57.
[3] رواه الحاكم في مسنده صحيح الأسناد ولم يوافقه الذهبي.
[4] رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست