responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 104
[3]ـ وكذلك مبايعاته صلى الله عليه وسلم تدل على أن أول ما يبدأ به في الدعوة إلى الله إخلاص العبادة لله الذي هو التوحيد ومن الأمثلة على ذلك، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس: تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً [1]، وعن أم عطية رضي الله عنها قالت: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ علينا: " أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا " (الممتحنة، آية: 12) [2].
4ـ وكذلك جهاد النبي صلى الله عليه وسلم وقتاله إنما كان من أجل دعوة الناس إلى إخلاص العبادة لله عز وجل والبراءة من الشرك وأهله، والدفاع عن راية التوحيد، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله عز وجل [3].

ثانياً: الطريقة القرآنية في الدعوة لتوحيد الألوهية: تعددت الأساليب القرآنية في الدعوة إلى توحيد الألوهية:
1ـ منها بيان آيات ربوبيته سبحانه التي يراها الناس ويقرون بها، وإنه هو سبحانه هو خالقها، ثم يختمها بالدعوة إلى أفراده سبحانه بالعبادة، فكما أنه المتفرد بهذا الخلق، فيجب أن يكون وحده سبحانه المتفرد بالعبادة لا شريك له ومن ذلك قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ " (البقرة، آية: 21، 22).

[1] البخاري رقم 7213.
[2] البخاري رقم 7215.
[3] البخاري رقم 25.
نام کتاب : الإيمان بالله جل جلاله نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست