|
||||
| نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 86 | ||||
|
وعيسى عليه السلام حيٌّ، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً وإماماً مقسطاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية [1]. ويثبت في الصحيح عنه أنه ينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق، وأنه يقتل الدجّال، ومن فارقت روحه جسده، لم ينزل جسده من السماء، وإذا أُحيي، فإنه يقوم من قبره، وأما قوله تعالى:" إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ"، فهذا دليل على أنه لم يعنِ بذلك الموت، إذ لو أراد بذلك الموت، لكان عيسى في ذلك كسائر المؤمنين، فإن الله يقبض أرواحهم، ويعرج بها إلى السماء فعُلم أن ليس في ذلك خاصية، وكذلك قوله" وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا"، ولو كان قد فارقت روحه جسده، لكان بدنه في الأرض، كبدن سائر الأنبياء، أو غيره من الأنبياء، وقد قال تعالى في الآية الأخرى"وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ" فقوله هنا " بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ" يبين أنه رُفع بدنه وروحه، كما ثبت في الصحيح أنه ينزل ببدنه وروحه إذ لو أريد موته لقال: وما قتلوه وما صلبوه بل مات. وفي قوله تعالى:" وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ" قال: قبل موت عيسى بن مريم [2]. 3ـ والأدلة من السنة على نزول عيسى عليه السلام كثيرة ومتواترة منها: [1] تفسير المنار (3/ 317) لمحمد رشيد رضا. [2] تفسير الطبري (6/ 8). |
||||
| نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 86 | ||||
|
www.eShia.ir