نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 54
[2]ـ قال تعالى:" وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ" (التوبة، آية: 101)، قوله تعالى:" سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ": المرة الأولى في الدنيا، من المصائب في النفس أو المال أو الولد أو غير ذلك، وأما المرة الثانية ففي القبر، وأما عذاب الآخرة فذكره بقوله:" ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ" [1].
3ـ قال تعالى:" فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ * النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ" (غافر، آية: 45، 46)، وهذا النص من النصوص الصريحة في عذاب القبر، فإن هذا العذاب الذي حصل لآل فرعون إنما كان بعد موتهم، وأما عذاب الآخرة فهو المذكور بعده بقوله:" أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ".
4ـ قال تعالى:" وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" (السجدة، آية: 21). وقد أحتج بهذه الآية جماعة منهم عبد الله بن عباس على عذاب القبر ... فإنه سبحانه أخبر أن له فيهم عذابين، أدنى وأكبر، فأخبر أنه يذيقهم بها بعد عذاب الدنيا [2]، ولهذا قال:" مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى"، يعني به عذاب القبر [3]. [1] تفسير الطبري (14/ 441). [2] اليوم الآخر في القرآن العظيم صـ98. [3] دراسات عقدية في الحياة البرزخية للحازمي صـ311.
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 54