نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 346
وقال تعالى:"الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" (البقرة، آية: 46).
قال ابن القيم: وأجمع أهل اللسان على أن اللقاء متى نسب إلى الحي السليم من العمى والمانع، اقتضى المعاينة والرؤية [1].
6ــ الأحاديث النبوية في الرؤية:
وقد ثبت رؤية المؤمنين لله عز وجل في الدار الآخرة في الأحاديث الصحاح من طرق متواترة عند أئمة الحديث لا يمكن دفعها ولا منعها [2].
وفي نظم المتناثرة من الحديث المتواتر ذكر أن أحاديث الرؤية وردت مرفوعة من طريق ثمانية وعشرين صحابياً ثم سرد أسماءهم [3].
وقال ابن أبي العز الحنفي: وقد روي أحاديث الرؤية نحو ثلاثين صحابياً ومن أحاط بها معرفة يقطع بأن الرسول قالها [4]، ومن هذه الأحاديث:
ــ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن أناساً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم، هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة ضوء ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا، قال: هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ضوء ليس فيها سحاب؟ قالوا: لا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما تضارون من رؤية الله عز وجل يوم القيامة إلاَّ كما تضارون في رؤية أحدهما [5].
ــ وعن أبي هريرة أن ناساً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك [6]. [1] حادي الأرواح ص328. [2] تفسير ابن كثير (450/ 4). [3] نظم المتناثر للكتاني ص250 حادي الأرواح ص337. [4] شرح الطحاوية (217/ 1). [5] البخاري رقم 7002. [6] البخاري رقم 7000، مسلم رقم 182.
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 346