نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 258
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها [1].
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر [2].
وأما الإجماع: فقد اتفق العلماء أن التوبة من الكفر مقبولة ما لم يوقن الإنسان بالموت بالمعاينة، ومن الزنا، ومن فعل فعلة قوم لوط، ومن شرب الخمر، ومن كل معصية بين المرء وربه تعالى، مما لا يحتاج في التوبة إلى دفع مال، ومما ليس مظلمة للإنسان [3]. فالتوبة مانع شامل، يمنع إنفاذ وعيد جميع الذنوب كالكفر وما دونه، وهذا الشمول مختص بهذا المانع [4]. فالتوبة تمحو جميع السيئات، وليس شيء يغفر جميع الذنوب إلا التوبة [5].
ثانياً: الاستغفار:
دلت النصوص الشرعية على أن الاستغفار مانع من إنفاذ الوعيد، ومن هذه النصوص:
- ـ قوله تعالى: "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ" (آل عمران، آية: 135 ـ 136).
ـ وقوله تعالى: " وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا" (النساء، آية: 11).
ـ وقوله تعالى: " وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا" (النساء، آية: 64). [1] مسلم (4/ 2113). [2] صحيح الجامع الصغير للألباني (1/ 386). [3] موانع إنفاذ الوعيد د. عيسى السعدي صـ41. [4] المصدر نفسه صـ41. [5] منهاج السنة (3/ 180).
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 258