نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 257
جاء الوليد بن المغيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل، فأتاه فقال: يا عم إن قومك يرون أن يجمعوا لك مالاً، قال: لم؟ قال: ليعطوكه فإنك أتيت محمداً لتعرضه لما قبله، قال: قد علمت قريش أني أكثرها مالاً، قال: فقل فيه قولاً يبلغ قومك إنك منكر له أو إنك كاره له، قال: ماذا أقول؟ فوالله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا برجز ولا بقصيدة مني، ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا، والله إن لقوله الذي يقول حلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو وما يعلى عليه، وإنه ليحطم ما تحته، قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه. قال: فدعني حتى أفكر، فلما فكر، قال: هذا سحر يؤثر بأثره عن غيره، فنزلت " ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا" [1].
ومن أراد التوسع لمعرفة الأشخاص الذين بأعيانهم في النار فليراجع كتاب أهل النار، ليوسف الحاج أحمد [2].
المبحث الثالث: موانع انفاذ الوعيد:
تحدث العلماء عن أسباب سقوط العذاب في الآخرة وذكروها في موانع انفاد الوعيد والتي منها:
أولاً: التوبة: مانع من إنفاد وعيد جميع الذنوب، ودليل ذلك الكتاب والسنة،
ـ قال تعالى: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا" (الزمر، آية: 53)، أي لمن تاب [3].
وقال تعالى: "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ" (المائدة، آية: 38 ـ 39). [1] اليوم الآخر، الجنة والنار صـ473. [2] كتاب أهل النار ليوسف الحاج أحمد صـ145 ـ 269. [3] تفسير الطبري (24/ 17) تفسير ابن كثير (4/ 58).
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 257