responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 249
إن المنافقين والمنافقات في حيرة وضلال وفي مهانة وإهمال، وهم يتعلقون بأذيال المؤمنين والمؤمنات " يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ"، فحيثما تتوجه أنظار المؤمنين والمؤمنات يشع ذلك النور اللطيف الشفيف، ولكن أنَّى للمنافقين أن يقتبسوا من هذا النور وعاشوا حياتهم كلها في الظلام؟ إن صوتاً يناديهم "قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا" ويبدو أنه صوت للتهكم والتذكير بما كان منهم في الدنيا من نفاق ودس في الظلام: ارجعوا وراءكم إلى الدنيا إلى ما كنتم تعملون، ارجعوا فالنور يلتمس النور، وعلى الفور يفصل بين المؤمنين والمؤمنات والمنافقين والمنافقات، فهذا يوم الفصل إن كانوا في الدنيا مختلطين في الجماعة: "فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ"، ويبدو أنه سور يمنع الرؤية، ولكن لا يمنع الصوت منها هم أولاء المنافقون ينادون المؤمنين "أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ" فما بالنا نفترق عنكم؟ ألم نكن معكم في الدنيا نعيش في صعيد واحد؟ وقد بعثنا معكم في صعيد واحد ([1]
" وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ" أي: فتنتم أنفسكم باللذات والمعاصي والشهوات وتربصتم أي: أخرتم التوبة من وقت إلى وقت.
" وَارْتَبْتُمْ" أي: بالبعث بعد الموت.
" وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ" أي: قلتم سيغفر لنا وقيل: غرتكم الدنيا.
" حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ" أي: ما زلتم في هذا حتى جاءكم الموت. " وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ" أي: الشيطان [2].

[1] في ظلال القرآن (6/ 3486).
[2] مطالب الظالمين صـ159.
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست