responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 238
ــ قال تعالى:" وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ * وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ" (الشورى، آية: 44، 45).
الظالمون كانوا طغاة بغاة فناسب أن يكون الذل مظهرهم البارز في يوم الجزاء.
إنهم يرون العذاب فيتهاوى كبرياؤهم ويتساءلون في انكسار " هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ" في هذه الصيغة الموجبة باليأس مع اللهفة والانهيار مع التطلع إلى بارقة للخلاص وهم يعرضون على النار " خَاشِعِينَ" لا من التقوى ولا من الحياء ولكن من الذل والهوان، وهم يعرضون منكسي الأبصار لا يرفعون أعينهم من الذل والعار " يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ" وهي صورة شاخصة ذليلة، وفي ظل هذا المشهد يوجه الخطاب إلى المعاندين المكابرين ليستجيبوا لربهم قبل أن يفاجئهم مثل هذا المصير فلا يجدون لهم ملجأ يقيهم ولا نصير ينكر مصيرهم الأليم [1].
ــ قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" (المنافقون، آية: 9، 11).

[1] في ظلال القرآن (5/ 3168).
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست