نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 23
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر [1].
ومعنى قوله تعالى:" ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ" أي: ما كان دون الموت فهو قريب، وقال الحسن البصري: مالم يغرغر [2].
ولقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن من تاب إلى الله عز وجل وهو يرجو الحياة فإن توبته مقبولة ولهذا قال تعالى:" فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً"، وأما متى وقع اليأس من الحياة، وعاين ملك الموت وخرجت الروح في الحلق وضاق بها الصدر وبلغت الحلقوم وغرغر [3] النفس صاعدة للخروج من البدن، فلا توبة مقبولة حينئذ، ولهذا قال تعالى:" وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ" (النساء، آية: 18).
رابعاً: كيفية نزع الروح:
1ـ قال تعالى:" فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ" (الواقعة، آية: 83ـ 85). فلولا إذا بلغت الحلقوم أي: الروح، والحلقوم هو الحلق، وذلك حين الاحتضار " وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ" أي إلى المحتضر وما يكابده من سكرات الموت " وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ " أي بملائكتنا "وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ" أي ولكن لا ترونهم [4]. [1] سنن الترمذي رقم 3537 حسن غريب. [2] جامع البيان لابن جرير الطبري (8/ 9) بتصرف. [3] اليوم الآخر عبد المحسن المطيري صـ55. [4] المصدر نفسه صـ55.
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 23