responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 197
ومعاني الأسماء تقوي هذا الرأي أيضاً، فالنار كلها تلتهب وتستعر وتتلظى وتسقر، وهي كلها سوداء، لا بابها فقط ولا جزء من أجزائها، وهي هاوية بعيدة القعر ليس الباب ولا أظن أن النار ليس فيها إلا سبع دركات فقط، قال تعالى:" وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ" وأهل النار ليسوا على سبعة مستويات فقط، فمنهم من يوضع تحت رجله جمرة من النار فيغلى دماغه وهو أهون أهل النار عذاباً، ثم يتدرج العذاب حتى يصل إلى عذاب المنافقين الذين هم في الدرك الأسفل من النار [1].

ثانياً: خزنة النار:
1ـ عدد خزنة النار: قال تعالى:" وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ * لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ * عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ" (المدثر، آية: 27، 30). فعددهم تسعة عشر ملكاً، ولكن القرطبي قال: والصحيح إن شاء الله أن هؤلاء التسعة عشر هم الرؤساء والنقباء، وأما جملتهم فالعبارة تعجز عنها، كما قال الله تعالى:" وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ". وقد ثبت في الصحيح عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها" [2].
2ـ أسماء خزنة النار: أما كبير خزنة النار فهو مالك عليه السلام، وجاء ذكره في الكتاب والسنة، قال تعالى:" وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ" (الزخرف، آية: 77).

[1] اليوم الآخر في القرآن العظيم والسنة المطهرة صـ429.
[2] تفسير القرطبي (19/ 53).
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست