نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 149
3ـ الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة: فوق ما يقتضيه ثواب أعمالهم وقد جاء في ذلك بعض الأحاديث، ودليل هذا النوع ما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي موسى رضي الله عنه في استشهاد أبي عامر رضي الله عنه وفيه: يا بن أخي، انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام وقل له يقول لك أبو عامر: أستغفر لي، قال: واستعملني أبو عامر على الناس ومكث يسيراً ثم إنه مات، فلما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه وهو في بيت على سرير مرمل، وعليه فراش، وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبيه فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر وقلت له: قال: قل له: يستغفر لي فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فتوضأ منه ثم رفع يديه، ثم قال: اللهم أغفر لعبدك أبي عامر حتى رأيت بياض إبطيه، ثم قال: اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك أو من الناس. فقلت: ولي يا رسول الله فأستغفر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً [1].
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره، فأغمضه ثم قال: إن الروح إذا قبض تبعه البصر فضج ناس من أهله فقال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون، ثم قال: اللهم اغفر لأبي سلمة وأرفع درجته في المهديين، وأخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره ونوّر له فيه [2]. [1] البخاري (8/ 41)، مسلم (4/ 1943). [2] مسلم (2/ 634).
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 149