نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 147
ــ قال تعالى:" اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَالْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ" (البقرة، آية: 255). هذا وقد جمع الله تعالى هذه الشروط الثلاثة في قوله تعالى:" وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى" (النجم، آية: 26). فقوله:" إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ" هذا شرط الأذن.
وقوله" وَيَرْضَى"، فلم يذكر متعلق الفعل (يرضى) فهل يرضى عن الشافع أم عن المشفوع؟ والقاعدة تقول: حذف المتعلق يفيد العموم [1].
إذن فالآية تدل على المعنيين، فتشمل الرضى عن الشافع وعن المشفوع، وهو المطلوب [2].
وقد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه القضية في حديث أنس في الصحيحين فقال: فأستأذن على ربي، فإذا رأيته وقعت له ساجداً، فيدعني ما شاء الله، ثم يقول لي: ارفع رأسك، وسل تعطه، وقل يسمع، وأشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي، ثم أشفع فيحد لي حداً، ثم اخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود [3].
رابعاً: أنواع الشفاعة:
إن للنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة شفاعات متعددة منها:
1ـ الشفاعة العظمى: وهذه الشفاعة من أعظم الشفاعات وهي المقام المحمود الذي قال الله تعالى فيه:" عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا" (الإسراء، آية: 79). [1] قواعد التفسير لخالد السبت (2/ 597). [2] اليوم الآخر في القرآن العظيم صـ292. [3] البخاري رقم 7002.
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 147