نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 121
ـ وقال تعالى: " يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ" (الأنبياء، آية: 104).
قال صلى الله عليه وسلم: يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض؟ [1] ومعنى الكلام يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب أي على الكتاب بمعنى المكتوب [2].
وقوله: " كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ" (الأنبياء، آية: 104)، يعني هذا كائن لا محالة يوم يعيد الله الخلائق خلقاً جديداً كما بدأهم هو القادر على إعادتهم [3].
3 ـ تفجير البحار وتسجيرها:
قال تعالى: " وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ" (الانفطار، آية: [3])، فجرت: فجر الله بعضها في بعض، وقيل: ذهب ماؤها، وقيل: اختلط عذبها بمالحها.
وقال تعالى: " وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ" (الطور، آية: 6)، وقال تعالى: "وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ" (التكوير، آية: 6: أوقدت، فصارت ناراً تضطرم، وقيل يبست [4].
والمعنى المتحصل من أقوالهم رحمهم الله أنها يفجر بعضها في بعض فتمتلئ ثم تسجر فتصبح ناراً ثم يذهب ماؤها [5]. [1] البخاري رقم 6947، مسلم رقم 2787. [2] اليوم الآخر في القرآن العظيم صـ242. [3] تفسير ابن كثير (3/ 199) بتصرف. [4] معارج القبول (2/ 212). [5] المصدر نفسه (2/ 212).
نام کتاب : الإيمان باليوم الآخر نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 121