responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح سلم الوصول في علم الأصول نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 24
(صَلَّى عَلَيهِ رَبُّنَا) الصلاة كما قال أبو العالية: صلاةٌ من الله عز وجل ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى. ذكره عنه البخاري معلقًا في صحيحه، ومنه قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ} [الأحزاب: 43]، وفي الصحيح من الحديث القدسي «وإذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني في ملأٍ ذكرته في ملأٍ خيرٍ منه»، (وَمَجَّدَاْ) الألف للإطلاق أي شَرَّفَ شَرَّفَهُ وزاده تشريفًا وتمجيدًا، (وَالآلِ) عطفًا على قوله: (عَلَيهِ). على الصحيح يعني دون إعادة في حرف الجر، ورجحه ابن مالك رحمه الله تعالى في: ألفيته. أي آله - صلى الله عليه وسلم - وهم أتباعه وأنصاره إلى يوم القيامة، ويدخل الصحابة في ذلك من بابٍ أولى، ويدخل فيه أهل بيته من قرابته وأزواجه وذريته من بابٍ أولى وأولى، (وَالصَّحبِ) اسم جمع صاحب بمعنى الصحابي على الصحيح، وقيل جمع وهو: من لَقِيَ البني - صلى الله عليه وسلم - مؤمنًا به ولو لحظةً ومات على ذلك. ويأتي بسطه في موضعه إن شاء الله تعالى.
وهم أفضل قرون في هذه الأمة، قد عقد المصنف فصلاً مستقلاً له يأتي في موضعه إن شاء الله تعالى.
وَبَعدُ هَذَا النّظمُ فِي الأُصولِ ... لِمَنْ أَرادَ مَنهَجَ الرَّسُولِ
سَأَلَنِي إِيَّاهُ مَن لا بُدَّ لِي ... مِنَ اِمتِثالِ سُؤلِهِ الْمُمتَثَلِ

(وَبَعدُ) أي وبعد الشهادتين والصلاة والسلام على محمدٍ صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه (هَذَا)، (وَبَعدُ هَذَا) وإسقاط الفاء - لما ذكرناه سابقًا - إشارةً إلى المرتب الحاضر في الذهن مطلقًا سواء تقدم الدباجة أم تأخرت إذ لا حضور لألفاظ المرتبة ولا لمعانيها في الخارج.
(هَذَا النّظمُ) النظم بدل أو عطف بيان أو نعت لقوله: (هَذَا) الألف واللام في للعهد الحضوري، أي: هذا النظم الذي ذكره بين يدك، والنظم التأليف وضم شيءٍ إلى شيءٍ آخر وهو الكلام الموزون قصدًا، يعني لا بد أن يكون موزونًا على التفعيلات التي ذكرها أرباب الفن، وأن يكون مقصودًا.
موضوعه: هذا النظم (فِي الأُصولِ)، (هَذَا النّظمُ فِي الأُصولِ)، (فِي الأُصولِ) جارٌ مجرور متعلق بقوله: (النّظمُ). لأنه مصدر، وأل هنا نائبةٌ عن المضاف إليه أي أصول الدين، أو للعهد الذهني والمراد بها هنا أصول الدينِ من الإيمان بالله عز وجل وأسمائه وصفاته وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وأركان الإسلام الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج، وما يتعلق بكلٍ منها، والكلام على رسالة نبينا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وما يتعلق بها، والكلام على مسألة الخلافة والاعتصام بالكتاب والسنة وما تحتوي عليه كل مسألةٍ من ذلك وسترى إن شاء الله تعالى تبيانها مفصلة.
(لِمَنْ أَرادَ مَنهَجَ الرَّسُولِ)، (لِمَنْ أَرادَ) يعني من المؤمنين (مَنهَجَ الرَّسُولِ) أي سبيله ومسلكه وهو ما عليه أهل السنة والجماعة.
سَأَلَنِي إِيَّاهُ مَن لا بُدَّ لِي ... مِنَ اِمتِثالِ سُؤلِهِ الْمُمتَثَلِ
فَقُلتُ مَعْ عَجزِيْ وَمَعْ إِشْفاقِي ... مُعتَمِداً عَلَى القَديرِ البَاقِي

نام کتاب : شرح سلم الوصول في علم الأصول نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست