نام کتاب : المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث نویسنده : المديني، أبو موسى جلد : 0 صفحه : 8
الذين قاموا بتأليف هذه الكتب، ثم نُتْبِعها بكلمة أخرى مماثلة بالنسبة لغريب حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم نذكر بعد ذلك مَرحلَة الجمع بين غريبى القرآن والسنة في كتاب واحد فنقول:
أمّا بالنسبة [1] لغريب القرآن، فأوّل مَنْ يُعزَى إليه كتاب في غريب القرآن: هو عبد الله بن عباس (ت: 68 هـ) وهو يضمّ بعض الأقوال التي قالها ابن عباس في تفسير الغريب من ألفاظ القرآن، ولم يكن هو الذي دَوّنها في كتاب، وإنما دَوّنها بَعضُ رواة هذه الأقوال. وكان يعتمد على الشعر في تفسير ألفاظ القرآن الكريم.
ثم صنّف أبو سعيد أَبَان بن تَغْلب بن رِيَاح البَكْرِى (ت: 141 هـ) كتابا [2] في غريب القرآن، وذَكَر شواهدَه من الشعر.
ثم ألَّف في غريب القرآن من اللغويين أبو فيد مُؤرِّج السّدوسي (ت: 195 هـ) كتابا في غريب القرآن، ولكنه لم يصل إلينا.
ثم تعاقبت التآليف في غريب القرآن، فَمِن مؤلّفِي القرن الثالث: أبو محمد يحيى بن المبارك اليَزِيدىّ (ت: 202 هـ)، والنَّضْر بنُ شُمَيل (ت: 203 هـ)، وأبو عبيدة معمر بن المثنى (ت: 210 هـ)، والأخفش الأوسط: سعيد بن مسعدة (ت: 221 هـ)، وأبو عبيد: القاسم ابن سلام (ت: 224 هـ)، ومحمد بن سلام الجُمَحِىّ (ت: 231 هـ)، وأبو عبد الرحمن: عبد الله بن محمد العدوي، المعروف بابن اليَزِيدي، تِلميذ الفَرّاء، وابن قتيبة (ت: 276 هـ)، وثعلب (ت: 291 هـ).
ومنهج كتاب ابن قتيبة خليط من منهجي كتب اللغة، كتب التفسير، فهو يضم ظَواهرَهما معاً، فبينما يفسّر الألفاظ لغويا، ويستشهد عليها بالشعر [1] انظر كتاب المعجم العربي للدكتور حسين نصار. [2] معجم الأدباء لياقوت 1/ 108.
نام کتاب : المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث نویسنده : المديني، أبو موسى جلد : 0 صفحه : 8