responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي، مرتضى    جلد : 40  صفحه : 491
و) تكونُ (تامَّةً وتَقَعُ فِي ثلاثَةِ أَبوابٍ: التّعَجُّبُ) : كَقَوْلِك: (مَا أَحْسَنَ زَيْداً، أَيْ شيءٌ أَحْسَنَ زَيْداً) ، وقالَ ابنُ فارِس: قَالَ بعضُ النَّحويِّين مَا الَّتِي تكونُ نَكِرَةً قَوْلهم فِي التَّعَجُّبِ مَا أَحْسَنَ زَيْداً، ونحنُ نُخالِفُ هَذَا القَوْلَ لأنَّ أَصْلَ مَا هَذِه الاسْتِفهامُ فَهِيَ نَكِرَةٌ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {فنِعِمَّا هِيَ} ، (و) ومِن ذلكَ (بابُ نِعْمَ وبِئْسَ نحوُ: غَسَلْتُه غَسْلاً نِعِمَّا، أَي نِعْمَ شَيْئا) ، قَالَ ابنُ فارِس: ومِن وُجُوهِ مَا الَّتِي تَتَّصِلُ بنِعْمَ وبِئْسَ كقَوْله تَعَالَى: {بِئْسَمَا اشْتَروا بِهِ أَنْفُسَهم} ، وَقَوله: {إنَّ ااَ نِعِمَّا يَعظكُم بِهِ} ، فَمَا فِي الْآيَتَيْنِ جَمِيعاً اسْمٌ. وَقَالَ بعضُ عُلمائِنا: يحْتَملُ أَنْ يكونَ مَا مَعْرِفةً وأَنْ يكونَ نَكِرَةً، فإنْ قُلْنا إنَّه مَعْرفَةٌ فمَوضِعُه رَفْعٌ، وإنْ قُلْنا إنَّه نَكِرَةٌ فَفِي مَوْضِعِ نَصْبٍ، وَقَالُوا تَقْديرُه: إنَّ اللهاَ نِعْمَ الَّذِي يعظكُم بِهِ مَوْعِظَته، وَفِي النّكِرَةِ: نِعْم شَيْئا يَعظكُم بِهِ مَوْعِظَته، وإنَّما حُذِفَ ذِكْرُ المَوْعظَةِ لأنَّ الكَلاَمَ دالٌّ عَلَيْهِ، وَقَوله تَعَالَى: {مثلا مَّا بَعُوضَة} ، فَقَالَ قَوْمٌ: مَا نَكِرَة وبَعوضَة نَعْتٌ لَهُ قَالُوا! فَمَا فَوْقهَا نَكِرَة أَيْضا وتقديرُه أَن الله لَا يستحيي أَن

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي، مرتضى    جلد : 40  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست