responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي، مرتضى    جلد : 28  صفحه : 66
الجَمْهَرة: واحِدُهم: بَدِيلٌ، كأمِيرٍ، وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ على فَعِيلٍ وأفْعالٍ، وَهُوَ قَليلٌ، كَمَا تقدَّم. ونَقل المُناوِيُّ عَن أبي البَقاءِ، قَالَ: كَأَنَّهُمْ أَرَادوا أَبْدالَ الأنبياءِ وخُلَفائهم، وهم عندَ القَوْمِ سَبعةٌ، لَا يَزِيدُون وَلَا يَنْقُصُونَ، يَحفَظُ اللهُ بهم الأقاليمَ السَّبعةَ، لِكُلِّ بَدَلٍ إِقْليمٌ فِيهِ وِلايَتُه، مِنْهُم واحِدٌ على قَدَمِ الخَلِيل، وَله الإقْلِيمُ الأوّلُ، وَالثَّانِي على قَدَمِ الكَلِيمِ، وَالثَّالِث على قَدَمِ هَارُونَ، والرابعُ على قَدَمِ إدْرِيسَ، والخامسُ على قَدَمِ عِيسى، والسابعُ على قَدَمِ آدَم، عَلَيْهِم السَّلامُ، على تَرْتِيب الأقالِيم. وهم عارِفُون بِمَا أودَعَ الله فِي الكَواكِبِ السّيّارةِ مِن الْأَسْرَار والحَرَكاتِ والمَنازِل وغيرِها. وَلَهُم مِن الْأَسْمَاء أسماءُ الصِّفاتِ، وكُلّ واحدٍ بحَسَبِ مَا يُعْطِيه حَقِيقةُ ذَلِك الاسمِ الإلهي مِن الشُّمُولِ والإحاطةِ، وَمِنْه يكونُ تَلَقِّيه. انْتهى. وَقَالَ شيخُنا: عَلَامَتُهم أَن لَا يُولَدَ لَهم، قَالُوا: كَانَ مِنْهُم حَمّادُ بن سَلَمَة بن دِينار، تزوَّج سبعين امْرَأَة، فَلم يُوْلَدْ لَهُ، كَمَا فِي الكَواكِب الدَّرارِي. قلتُ: وَفِي شَرح الدَّلائِل لِلفاسِي، فِي تَرْجَمَة مؤلِّفها، مَا نَصُّه: وجدتُ بخَطِّ بعضِهم أَنه لم يَترُكْ ولدا ذكَراً. انْتهى. وَأفَاد بعضُ المُقَيِّدين أَن هَذَا إشارَةٌ إِلَى أَنه كَانَ مِن الأبدال. ثمَّ قَالَ شيخُنا: وَقد أفردَهم بالتَّصنيفِ جماعةٌ، مِنْهُم السَخاوِيُّ، والجَلال السُّيوطِيُّ، وغيرُ واحدٍ. قلتُ: وصنَّف العِزُّ بن عبد السَّلَام، رِسالةً فِي الرَّدِّ على مَن يَقُول بوُجُودهِم، وَأقَام النَّكِيرَ على قولِهِم: بهم يحفظُ اللهُ الأرضَ. فَلْيُتَنَبَّهْ لذلِك. وبَدَّلَهُ تَبدِيلاً: حَرَّفَهُ وغَيَّره بغَيرِه. وتَبَدَّلَ: تَغَيَّرَ وقولُه تَعَالَى: يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيرَ الأَرْضِ وَالسَّمَواتُ قَالَ ابْن عَرفة: التَّبدِيلُ: تَغْييرُ الشَّيْء عَن حالِه.

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي، مرتضى    جلد : 28  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست