responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي، مرتضى    جلد : 15  صفحه : 389
من خَلْفِه، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بنَميم وَفِيه أَيْضا: وَيْلٌ لكلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ. وَكَذَلِكَ امرأةٌ هُمَزَةٌ لُمَزَةٌ، لم تلحقِ الهاءُ لتأنيثِ الموصوفِ بِمَا هُوَ فِيهِ وإنّما لَحِقَت لإعلامِ السامِعِ أنّ هَذَا الموصوفَ بِمَا هُوَ فِيهِ قد بلغ الغايةَ والنِّهايةَ، فجُعِلَ تأنيثُ الصِّفةِ أَمارَةٌ لما أُريدَ من تأنيثِ الغايةِ والمُبالَغة.
وَقَالَ إِسْحَاق: الهُمَزَةُ اللُّمَزَة: الَّذِي يَغْتَابُ الناسَ ويَغُضُّهم، وَأنْشد:
(إِذا لَقيتُكَ عَن شَحْطٍ تُكاشِرُني ... وإنْ تغَيَّبْتَ كنتَ الهامِزَ اللُّمَزَهْ)
ورُوي عَن ابنِ عبّاس فِي قَوْله تَعالى: ويلٌ لكلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ قَالَ: هُوَ المَشّاءُ بالنَّميمة، المُفَرِّقُ بَين الْجَمَاعَة، المُغري بَين الأحبَّة. وفَسَّرَ النبيُّ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم هَمْزَ الشيطانِ بالمُوتَة، أَي الجُنون. ونَصُّ الحَدِيث: كَانَ إِذا اسْتفتَحَ الصلاةَ قَالَ: اللَّهُمَّ، إنِّي أعوذُ بكَ من الشيطانِ الرَّجِيم من هَمْزِه ونَفْثِه ونَفْخِه. قيل: يَا رَسُول الله: مَا هَمْزُه ونَفْثُه ونَفْخُه قَالَ: أمّا هَمْزُه فالمُوتَة، وَأما نَفْثُه فالشِّعر، وأمّا نَفْخُه فالكِبْر. قَالَ أَبُو عُبْيَد: المُوتة: الجُنون لأنّه)
يحصلُ من نَخْسِه وغَمْزِه. وكلُّ شيءٍ دَفَعْته فقد هَمَزْته. وَقيل: هَمَزَ الشيطانُ هَمْزَاً: هَمَسَ فِي قَلْبِه وَسْوَاساً. وهَمَزَات الشَّيَاطِين: خَطَرَاتُها الَّتِي تُخطِرُها بقلبِ الْإِنْسَان، وَهُوَ مَجاز. والمِهْمَز والمِهْماز، كمِنْبَر ومِصباح: مَا هُمِزَتْ بِهِ الدّابّةُ: وَهِي حديدةٌ فِي مُؤَخَّر خُفِّ الرّائِضِ. ج مَهامِزُ ومَهاميز، كمَنابر ومَصابيح، قَالَ الشَّمَّاخ:
(أقامَ الثِّقافُ والطَّريدةُ دَرْأَها ... كَمَا قوَّمَتْ ضِغْنَ الشَّمُوسِ المَهامِزُ)

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي، مرتضى    جلد : 15  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست