نام کتاب : شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 3 صفحه : 1276
تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكاانَ خَيْراً لَهُمْ [1].
وقد يُرفع بحتى الفعلُ المضارع إِذا كان بتأويل الماضي تقول: سرت حتى أدخلُ المدينة، بالرفع، إِذا كَان المعنى: قد دخلتها. وإِن كان المعنى اتصال السير إِلى أن دخلت كان النصب. وقرأ نافع وَحْدَه:
وزُلزلوا حتى يقولُ الرسولُ [2] بالرفع على معنى: قال الرسول. وقيل: معناه: أي حتى الرسول يقول. وقرأ الباقون بالنصب على معنى إِلى أن قال، قال جرير:
أُحِبُّ لحُبِّها السُّودانَ حتى ... أحبُّ لحبها سُوْدَ الكِلابِ
أي حتى أحببت.
وتكون «حتى» غاية بمعنى «إِلى» كقوله تعالى: حَتّاى مَطْلَعِ الْفَجْرِ [3].
وتكون عاطفة بمعنى الواو، كقولك: جاءني القوم حتى زيدٌ، ورأيت القوم حتى زيداً، ومررت بالقوم حتى زيدٍ.
ويُبتدأ بعدها الكلام كقولك: قام القوم حتى زيدٌ قائم، قال الفرزدق «[4]»:
فيا عجباً حتى كُلَيْبٌ تسبُّني ... كأن أباها نَهْشلٌ أو مُجاشعُ
ويُنشد قوله «[5]»:
ألقى الصحيفةَ كي يُخَفِّفَ رَحْلَه ... والزادَ حتى نَعْلَهُ ألقاها
بالرفع والنصب والجر. فالجر على الغاية والنصب على العطف، والرفع على الابتداء.
... و [فُعلَى]، بضم الفاء [1] سورة الحجرات 49 من الآية 5 وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتّاى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكاانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللّاهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. [2] سورة البقرة 2 من الآية 214، وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 215). [3] سورة القدر 97 من الآية 5 سَلاامٌ هِيَ حَتّاى مَطْلَعِ الْفَجْرِ. [4] ديوانه: (1/ 419). [5] هو المتلمس جرير بن عبد المسيح الضبعي، وقصته مع صحيفته مشهورة، والبيت من شواهد النحاة، انظر شواهد فيشر: (9)، وشواهد المغني: (1/ 370) وأوضح المسالك: (3/ 45) والخزانة: (3/ 21).
نام کتاب : شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 3 صفحه : 1276