responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم نویسنده : التهانوي    جلد : 1  صفحه : 134
يريده. والإرادة بعد صدق النيّة، قال عليه الصلاة والسلام: «لكل امرئ ما نوى» [1] كذا في خلاصة السلوك. وقيل الإرادة الإقبال بالكليّة على الحقّ والإعراض عن الخلق، وهي ابتداء المحبة كذا في بعض حواشي البيضاوي.
فائدة:
الإرادة مغايرة للشهوة، فإن الإنسان قد يريد شرب دواء كريه فيشربه ولا يشتهيه، بل يتنفّر عنه، وقد تجتمعان في شيء واحد فبينهما عموم من وجه. وكذا الحال بين الكراهة والنفرة إذ في الدواء المذكور وجدت النفرة دون الكراهة المقابلة للإرادة، وفي اللذيذ الحرام يوجد الكراهة من الزهاد دون النفرة الطبعية، وقد تجتمعان أيضا في حرام منفور عنه.
فائدة:
الإرادة غير التمنّي فإنها لا تتعلّق إلّا بمقدور مقارن لها عند أهل التحقيق، والتمنّي قد يتعلّق بالمحال الذاتي وبالماضي: وقد توهم جماعة أن التمني نوع من الإرادة حتى عرّفوه بأنه إرادة ما علم أنه لا يقع أو شكّ في وقوعه. واتفق المحققون من الأشاعرة والمعتزلة على أنهما متغايران.
فائدة:
الإرادة القديمة توجب المراد [2]، أي إذا تعلّقت إرادة الله تعالى بفعل من أفعال نفسه لزم وجود ذلك الفعل وامتنع تخلّفه عن إرادته اتفاقا من الحكماء وأهل الملّة. وأمّا إذا تعلّقت بفعل غيره ففيه خلاف. المعتزلة القائلين بأن معنى الأمر هو الإرادة فإنّ الأمر لا يوجب وجود المأمور به كما في العصاة.
وأمّا الإرادة الحادثة فلا توجبه اتفاقا، يعني أنّ إرادة أحدنا إذا تعلّقت بفعل من أفعاله فإنها لا توجب ذلك المراد [3] عند الأشاعرة، وإن كانت مقارنة له عندهم، ووافقهم في ذلك الجبائي [4] وابنه [5] وجماعة من المتأخرين من المعتزلة. وجوّز النّظام [6] والعلّاف [7] وجعفر بن

- بالدين، إمام في الزهد والوعظ. له عدة كتب ورسائل. الاعلام 2/ 141، وفيات الاعيان 1/ 117، حلية الاولياء 1/ 255، صفة الصفوة 2/ 235، تاريخ بغداد 7/ 241، طبقات السبكي 2/ 28، طبقات الحنابلة 89، طبقات الشعراني 1/ 72.
[1] اخرجه البخاري في صحيحه، 3/ 290، كتاب العتق، باب الخطأ والنسيان معلقا.
[2] المقصود (م، ع).
[3] المقصود (م، ع).
[4] ابو علي الجبائي: هو محمد بن عبد الوهاب بن سلام الجبائي، أبو علي. ولد في جبى عام 235 هـ/ 849 م، وتوفي فيها عام 303 هـ/ 916 م، من أئمة المعتزلة، ورئيس علماء الكلام في عصره. له آراء تفرّد بها، وله بعض المؤلفات. الاعلام 6/ 256، خطط المقريزي 2/ 348، وفيات الاعيان 1/ 480، البداية والنهاية 11/ 125، اللباب 1/ 208، مفتاح السعادة 2/ 35، دائرة المعارف الاسلامية 6/ 270، معجم المفسرين 2/ 570.
[5] هو عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي. ولد عام 247 هـ/ 861 م وتوفي عام 321 هـ/ 933 م. من كبار علماء المعتزلة. تبعثه فرقة سمّيت: الهشمية نسبة لكنيته أبي هاشم. له آراء انفرد بها، وكتب كلامية، الاعلام 4/ 7، خطط المقريزي 2/ 348، وفيات الأعيان 1/ 292، البداية والنهاية 11/ 176، ميزان الاعتدال 2/ 131، تاريخ بغداد 11/ 55.
[6] النظّام: هو ابراهيم بن سيار بن هانئ البصري، أبو إسحاق النظّام. توفي عام 231 هـ/ 845 م. من أئمة المعتزلة. فيلسوف متكلم، انفرد بآراء كثيرة وله عدة مصنفات. الاعلام 1/ 43، تاريخ بغداد 6/ 97، آمالي المرتضى 1/ 132، اللباب 3/ 230، خطط المقريزي 1/ 346، سفينة البحار 2/ 597، النجوم الزاهرة 2/ 234، تاريخ المسعودي 6/ 371.
[7] العلّاف: هو محمد بن الهذيل بن عبد الله بن مكحول العبدي، أبو الهذيل العلّاف. ولد في البصرة عام 135 هـ/ 753 م.
وتوفي بسامراء عام 235 هـ/ 850 م. من أئمة المعتزلة. عالم في الكلام. كفّ بصره آخر حياته، وله كتب كثيره. الاعلام 7/ 131، وفيات الاعيان 1/ 480، لسان الميزان 5/ 413، مروج الذهب 2/ 298، تاريخ بغداد 3/ 366، آمالي المرتضى 1/ 124، دائرة المعارف الإسلامية 1/ 416، نكت الهميان 277.
نام کتاب : كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم نویسنده : التهانوي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست