نام کتاب : مجمع بحار الأنوار نویسنده : الفَتَّنِي جلد : 1 صفحه : 529
أي عرفها فهو لا يكون إلا مؤمناً، أو عدها معتقداً، والدهري لا يقول بالخالق مثلاً، والفلسفي لا يقول بالقادر ونحوه، أو أطاق قيام حقها مثلاً وثق بالرزق من اسم الرزاق، وفائدة مائة إلا واحدة رفع لبسه بسبعة وسبعين، وحكمة الاستثناء أنه تعالى يحب الوتر، أو يقال: اسماؤه تعالى مائة وقد استأثر الله تعالى بواحد وهو الاسم الأعظم، وقيل: أسماؤه تعالى وإن كانت أكثر لكن معاني جميعها محصورة فيها، أو أن الغرض من أحصاها من أسمائه هذا العدد دخل الجنة. ن: "أحصاها" أي عدها في الدعاء بها أو عمل بمعنى كل وأمن بما لا عمل فيه، أو حفظ القرآن وتلاه لأنه مستوف لها- أقوال. ومنه: "لا أحصي" ثناء عليك، أي لا أطيقه، أو لا أحصي نعمك وإحسانك وإن اجتهدت، وأنت كما أثنيت اعتراف بالعجز. ط: أي لا أطيق أن أثني عليك كما تستحقه وتحبه أنت كما أثنيت بقولك "فلله الحمد رب السموات"، وما في كما موصوفة أو موصولة. نه: أي لا "أحصي" نعمك والثناء بها عليك ولا أبلغ الواجب. ومنه ح: أكل القرآن "أحصيت"؟ أي حفظت، وقوله: أحصيها حتى نرجع، أي احفظيهاز وح: استقيموا و"لن تحصوا" واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، أي استقيموا في كل شيء حتى لا تميلوا ولن تطيقوا الاستقامة، من قوله تعالى: {علم أن لن تحصوه} أي لن تطيقوا عده وضبطه. ط: الاستقامة إتباع الحق، وهو خطب لا يتصدى لإحصائه إلا من استضاء قلبه بالأنوار القدسية وقليل ما هم، فأخبرهم بعد الأمر به أنهم لا يقدرون على إيفاء حقه كيلا يغفلوا عنه فلا يتكلوا على ما يأتون به، ولا ييأسوا من رحمة الله فميا يذرون عجزاً لا تقصيراً، وقيل: معناه لن تحصوا ثوابه. مظ: لما أمرهم بالاستقامة وهي شاقة جداً كما مر تداركه بقوله: لن تحصوا، رحمة منه وشفقة، كما قال: و {اتقوا الله ما استطعتم} بعد قوله: {اتقوا الله حق تقاته} فأخبر بأنهم لا يقدرون على غيفاء حقه ثم نبههم على ما تيسر منهم بقوله: واعلموا أي إذا لم تطيقوه فحق عليكم أن تلزموا بعضها، وهي الصلاة، وأقيموا حدودها لاسيما مقدمتها التي هي شطر الإيمان وهي الوضوء.
نام کتاب : مجمع بحار الأنوار نویسنده : الفَتَّنِي جلد : 1 صفحه : 529