نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي جلد : 1 صفحه : 44
وكذلك "أجوبته هذه على مسائل الأمير عبد القاد" التي تدلّ على تضلّعه وتبحّره في الفتاوى الفقهيّة عامّة والمالكيّة خاصّة، فوصفه محمد الكتاني بأنّه: فقيه مشارك مطّلع محرر له اليد الطولى في النوازل والأحكام [1].
وكان لعنايته البالغة وتمكّنه في الفقه المالكي، أنّ ولي خطة القضاء مرتين: الأولى "بفاس" (سنة 1247هـ)، والأخرى "بتطوان" [2] بعد (سنة 1250هـ) فقضى بين الناس بالعدل والإنصاف فحمدت سيرته وأثنى الناس عليه فوصفه جعفر الكتاني: (بالقاضي الأعدل) [3].
وكان- رحمه الله- عالماً بالوثائق "فجمع وثائق الزياتي- كما قلنا سابقاً- ورتبها أحسن ترتيب، فاشتهر بذلك واحتلّ مكانة مرموقة حتى وصف بالموثق [4].
وقد تمكّن- رحمه الله- من علوم العربية ونبغ فيها لتلقّيه إيّاها عن شيخه "حمدون بن الحاج" الموصوف بالتحري والاتقان في تدريسه للعلوم وتركيزه فيها على علوم العربية [3].
فتأثر بهذا النهج وسار عليه في "شرحه للعاصمية" [6] فقال عنه: (إنّه يحتوي على إعراب كل ألفاظها ليتدرّب المبتدي بعلم النحو). وقال (إنّ علم النحو عليه المدار في الفهم والافهام) [7].
ولممارسته للتأليف والجمع والتحقيق والترتيب، والشرح لكثير من المسائل [1] - أنظر: الكتاني- سلوة الأنفاس:1/ 238. [2] - تطوان أو تطاون: مدينة في شمال المغرب، كانت قديماً عاصمة المنطقة الخليفية، أسسها أبو ثابت عمر بن عبد الله المريني. أنظر: المنجد في الأعلام: 150. [3] - أنظر: جعفر الكتاني- الشرب المحتضر: 19. [4] - أنظر: نفس المصدر السابق، ومحمد الكتاني- سلوة الأنفاس:1/ 238.
5 - أنظر: التازي- جامع القروينن: 3/ 727. [6] - أنظر: المبحث الرابع، اثاره: 62. [7] - البهجة في شرح التحفة: 1/ 2.
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي جلد : 1 صفحه : 44