responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 292
صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضجيعه في قبره، ولا يشكّ في عدله، ولست يا أمير المؤمنين: بصاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[49/ب] ولا وزيره، ولا ممّن لا يشكّ في عدله، فان كان الفقهاء والقضاة أنزلوك بمنزلته في العدل، فإن الله سائلهم وحسيبهم.
وما اقتضاها عمر- رضي الله عنه- حتى دخل مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحلف أن ليس عنده، درهم واحد من بيت مال المسلمين ينفقه عليهم، فلتدخل: يا أمير المؤمنين المسجد الجامع هنالك بحضرة أهل العلم، وتحلف: أن ليس عندك درهم واحد، ولا في بيت مال المسملين، وحينئذ تستوجب ذلك، والسلام") [1] اهـ. بلفظه، ونقله غير واحد [2].
وزاد بعضهم: (أن "عليًّا بن يوسف" [3] كتب لأهل "المريّة" يهددهم على القدح في جانب الفقيه القاضي المذكور، ويأمرهم بالاعتراف له بالفضل، ولم يكن يرد عليه كتاب أعزّ من كتابه لزهذه) [4] اهـ.
فتنبّهوا- أيّدكم الله-!: لهذه القصة، لكن حالكم معروف، وأنه لا بيت مال لكم لاستيلاء الكفار عليه قبل ولايتكم.
ثم إذا جاز [5] التوزيع المذكور بالشروط المتقدمة: فإنه يجب على كل من

[1] - انظر ابن خلكان في "وفيات الأعيان": 7/ 118 - 119.
[2] - ونقله الونشريسي في "المعيار": 11/ 132. وأحمد المرنيسي في "فتواه في حكم المال الذي يفرض على المسلمين: 6".
[3] - أبو الحسن، علي بن يوسف بن تاشفين اللمتوني، أمير المسلمين "بمراكش"، وثاني ملوك دولة الملثمين المرابطين، بويع بعد وفاة أبيه (سنة 500هـ)، قال ابن خلكان: (كان حليماً وقوراً صالحاً عادلاً) ومن أعماله: أنه جاء إلى الأندلس مجاهداً، فعبر البحر من "سبتة" في جيوش تزيد على مائة ألف فارس، وفتح مدينة "طلامون" و"مجريط" و"وادي الحجارة"، مات (سنة 537هـ). (السلاوي- الاستقصا: 1/ 123، 126، الزركلي- الأعلام: 5/ 33).
[4] - انظر: ابن خلكان- وفيات الأعيان: 7/ 118 - 119.
[5] - في "ب" (جوّز).
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست