responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 270
الجميع- يعنى: في الجهاد- أو في فداء الأسارى -؟ قيل: يعمد إلى أسير واحد فيفديه،- فإنه إذا فدى الواحد (فقد أدّى في الواحد أكثر ممّا كان يلزمه في الجماعة - فإن الأغنياء لو اقتسموا فداء الأسارى ما أدّى كل واحد منهم إلاّ أقلّ من / (درهم- ويغزو بنفسه إن قدر، وإلاّ جهّز غازياً، لقوله- عليه الصلاة والسلام-): "من جهّز غازياً، فكأنما غزا" [1] اهـ.
ثم لا يخفى: أن ما وقع لتلك الأقطار، حتى صار لهم العدوّ يقطع لهم البحار، ويتّبعهم في الفيافي [3] والقفار [4]، والمسلمون أمامه "كأولاد الجراد"، هذا يتقدّم أمام الآخر سالكين نهج الفرار، إلاّ من طول المهادنة في تلك الأوطان، وعدم ممارسة القتال وشدّة الامتحان، فسكنوا إلى الراحة، واشتغلوا بالتكسّب

[1] - أخرجه البخاري في "صحيحه" "أنظر: فتح الباري في شرح صحيح البخاري: 6/ 49. "كتاب الجهاد" "باب: فضل من جهّز غازياً أو خلفه بخير"، عن زيد بن خالد، وزاد عليه: "ومن خلف غازياً في سبيل الله بخير فقد غزا".
ومسلم في "صحيحه": 3/ 1507، "كتاب: الامارة" "باب: فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره.
والترمذي في "صحيحه": 4 م 168، "كتاب فضائل الجهاد" باب: ما جاء في فضل من جهّز غازياً، وقال: (قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير هذا الوجه).
والنسائي في "سننه": 6/ 46، "كتاب الجهاد" "باب: فضل من جهّز غازياً".
وأبو داود في "سننه": 3/ 12، "كتاب: الجهاد"، "باب: ما يجزىء في الغزو".
وأحمد في "مسنده": 4/ 115.
وأورده المتقي الهندي في "منتخب كنز العمّال": 2/ 264.
2 - القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن": 8/ 152، وزاد في الحديث: "ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا".
[3] - جمع "فيفاء" وهي الصحراء الملساء، وقد أضيفت إلى عدة مواضع منها: فيفاء "الخبار" و"رشاد"، وفيفاء "غزال" بمكة وغير ذلك.
(ياقوت الحموي- معجم البلدان: 4/ 285).
[4] - جمع "قفر"، وهو: الخلاء من الأرض لا ماء فيه ولا ناس ولا كلأ، ودار قفر: خالية. (المعجم الوسيط: 2/ 756).
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست