responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 261
بها المجاهد سائر العباد، وفاز بكريم منابها [1] يوم يقوم الاشهاد، فلو أراد أحدكم دواء للموت لم يجد له دواء إلاّ فناء نفسه في قتال أهل الكفر والارتداد!.
فحرّضوا أنفسكم وأشياعكم عليه بقلب وقالب [2] وجازم الاعتقاد، وأكثروا من الأهبة والنفر إليه، وبادروا له بغاية الاستعداد، فإن لم تشغلوهم شغلوكم، وإن لم تقاتلوهم قاتلوكم، كيف وهم لكم بالمرصاد، أو لا ترون أنهم نزلوا على من بالقرب [3] منكم، واستولوا لهم على أعظم الثغور، وصارت تخلي رعباً منهم المنازل والقصور، ويغتالون لهم الرقاب والأموال والولاد!.
فانظروا أيّدكم الله لأنفسكم!: فإن فساد الكفر لا يعدّ له فساد، يبثّ الشرك والتثليث، وينسخ كلمة التوحيد، ويمحي أثر قائلها من الأرض والبلاد!.
أولا تتيقّنون أن الله- سبحانه-: أمرنا بالغلظة عليهم، والتقوّي، وكثرة الاستعداد؟.
أولا تعلمون أن الله- سبحانه-: وعدنا بالنصر عليهم وهو سبحانه إن وعد بشيء لا يخلف الميعاد-؟ فقال- جلّ من قائل-: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّة يَنْصُرْكُمْ} [4]، وقال: {وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً} [5]، وقال: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [6] وقال: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [7]، وقال: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ} [8]، وقال: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} [9]، وقال: (أم

[1] - المناب:- بالفتح- مصدر: يقال: "ناب عنه نوباً ومناباً": قام مقامه. (الرازي- مختار الصحاح: 542، ترتيب القاموس المحيط: 1520).
[2] - القالب: ما تفرغ فيه المعادن وغيرها ليكون مثالاً لما يصاغ منها.
(الزاوي- ترتيب القاموس المحيط: 3/ 672، البستاني- فاكهة البستان: 1186).
[3] - أي: على "ثغر الجزائر".
[4] - سورة عمد / آية 7.
[5] - سورة التوبة / آية 123.
[6] - سورة الأنفال / آية 60.
[7] - سورة البقرة / آية 193.
[8] - سورة التوبة / آية 14.
[9] - سورة التوبة / آية 36.
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست