نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي جلد : 1 صفحه : 248
"صحيحه"، وبوّب له فقال: (باب: بيان الترغيب في الرمي، وإيجابه على المسلم) [1].
قال الإمام الطرطوشي: (قوله تعالى: {مَا اسْتَطَعْتُمْ} مشتمل على ما في مقدور البشر من: العدة، والآلة، والحيلة) [2] اهـ.
وقوله: (والحيلة) تقدّمت الإشارة إلى بعضه: في الفصل الثاني من فصلي المسألة الثانية.
وقال الإمام ابن طلحة [3]: (يلزم الإمام حمل الناس على الجهاد، فإن اتكل على أن (يتكلف) [4] الناس بأنفسهم، ضاع الباب، وتهدّم الإسلام، إذ لا يتمّ الجهاد إلاّ بحمل الإمام الناس عليه، وأخذ أموالهم من وجهها، [37/أ] ووضعها في محلّها من جيوشهم، ويحمل [5] أهل المال: على كسب الخيول، وآلة الحرب، وسدّ الثغور) اهـ.
فتأملوا- أيّدكم الله-!: هذا التحريض على الاستعداد، وهو قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [6] وقوله- تعالى-: {وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ [1] - لعلّه أخرجه في "كتاب الجهاد"، ولم أقف إلاّ على جزءين منه مطبوعين تناول فيهما أبواب: الأعمال والفرائض والصلاة.
وأخرجه- أيضاً- الحاكم في "مستدركه": 2/ 328، "كتاب التفسير" وأبو داود الطيالسي في "مسنده". أنظر: منحة العبود: رقم 1182). [2] - قاله الطرطوشي في "سراجه": 174، "باب: في ذكر الحروب وتدبيرها وحيلها وأحكامها". [3] - هو: أبو بكر عبد الله بن طلحة اليابرى الاشبيلي القاضي: فقيه، أصولي، مفسّر، روى عن أبي الوليد الباجي، له رحلة مشرقية، وممن أخذ عنه بمكة "الزمخشري". من كتبه: "المدخل" وهو أحد كتابين له في الأصول والفقه وود فيهما عن ابن حزم، وصل إلى "المهدية" (سنة 513هـ)، وألف لأميرها كتاب "سيف الإسلام"، واستوطن مصر، ومات بمكة في تاريخ غير معروف. (مخلوف- شجرة النور: 130). [4] - في "الأصل" (يتّكل) وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه من "ب" و"ج". [5] - في "ب"و"ج". (ويجبر). [6] - سورة الأنفال / آية 60.
نام کتاب : أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد نویسنده : التُّسُولي جلد : 1 صفحه : 248