نام کتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب نویسنده : الوادعي، مقبل بن هادي جلد : 1 صفحه : 81
مدارس مستقلة إسلامية لأولادهم فهذا أهم وأقدم شيء، تدريس كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فينشأ الطالب على حب الله، وعلى حب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهي منْزلة رفيعة للأب والابن.
كما ننصحهم بأن يجعلوا لهم وقتًا لمجالسة العلماء الأفاضل من أهل السنة، يقول الله تعالى: {يرفع الله الّذين آمنوا منكم والّذين أوتوا العلم درجات [1]}. والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلميقول ذات مرة لأصحابه: ((أيّكم يحبّ أن يغدو كلّ يوم إلى بطحان أو إلى العقيق، فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم؟)) فقلنا: يا رسول الله نحبّ ذلك، قال: ((أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم، أو يقرأ آيتين من كتاب الله عزّ وجلّ، خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهنّ من الإبل)). رواه مسلم من حديث عقبة بن عامر.
ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتّل، كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منْزلتك عند آخر آية تقرأ بها)). أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((الماهر بالقرآن، مع السّفرة الكرام البررة، والّذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاقّ له أجران)). ويقول أيضًا: ((من قرأ القرآن وعمل به، ألبس تاجًا ضوءه أحسن من ضوء الشّمس يوم القيامة، ويكسى والداه حلّتين لا تقوم لهما الدّنيا، فيقولان: بما كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن)). [1] سورة المجادلة، الآية: 11.
نام کتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب نویسنده : الوادعي، مقبل بن هادي جلد : 1 صفحه : 81