نام کتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب نویسنده : الوادعي، مقبل بن هادي جلد : 1 صفحه : 37
على محمد وعلى آل محمد، ونحن بحمد الله نكتبها في كتبنا ونذكرها في خطبنا، والإمام الشافعي يقول:
ياأهل بيت رسول الله حبّكمكفاكم من عظيم القدر أنكم ... فرض من الله في القرآن أنزلهمن لم يصلّ عليكم لا صلاة له
وأما الصدقات التي أكلها أصحاب رحبان وأهل صعدة، هاشمي علوي وهو يأخذ الزكوات للشريفة الفلانية والشريفة الفلانية.
وقد حرم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الصدقة عليهم، فهو يعتبر تشريفًا لهم، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في حديث أبي هريرة في "الصحيحين" وقد رأى الحسن بن علي وقد أكل تمرة من الصدقة فأدخل إصبعه في فيه وأخرجها وقال: ((كخْ كخْ، أما تعرف أنّا لا نأكل الصّدقة))، وصار تحريمها على أهل بيت النبوة لشيء آخر وهو أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا دعا الناس يتصدقون وأخذ منها فربما يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض: هو يدعو الناس إلى الصدقة وهو يأخذها. كما يقول الله عز وجل: {ولا يسألكم أموالكم * إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم [1]}، فتحريم الصدقة على أهل بيت النبوة يعتبر شرفًا لهم.
وبقى شيء وهو أن بعض الناس يقول: إن الأتباع كلهم من آل محمد، وكل الأمة من آل محمد لأنّهم يعتبرون أتباعًا له، واستدلوا بقوله تعالى: {أدخلوا آل فرعون أشدّ العذاب [2]}. فهذا استدلال ليس بصحيح لأن النبي [1] سورة محمد، الآية: 36 - 37. [2] سورة غافر، الآية: 46.
نام کتاب : تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب نویسنده : الوادعي، مقبل بن هادي جلد : 1 صفحه : 37