دينهم، وعندما عرفوا وتفقهوا بالدين ندموا على ما فات وأقلعوا عن الذنوب وعزموا على عدم العودة، هل عليهم شيء بما فرطوا به من قبل تفقههم بالدين؟
جـ5: من ترك الصيام والصلاة عمدا وهو مكلف فلا يقضي ما فاته، ولكن عليه التوبة والرجوع إلى الله جل وعلا، والإكثار من التقرب إليه بالأعمال الصالحة والدعاء والصدقات لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «التوبة تجب ما كان قبلها والإسلام يهدم ما كان قبله [1] » .
ومن المعلوم أن ترك الصلاة كفر أكبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر [2] » ولأدلة أخرى فإذا تاب من تركها فليس عليه قضاء الصلاة ولا الصيام، لما ذكر من الأدلة وغيرها في أصح قولي العلماء.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز [1] هذا قطعة من حديث طويل أثر عن عمرو بن العاص. [2] سنن الترمذي الإيمان (2621) ، سنن النسائي الصلاة (463) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1079) ، مسند أحمد بن حنبل (5/346) .
السؤال الثاني من الفتوى رقم (4271)
س2: أفتوني جزاكم الله خيرا عن حكم الرجل الذي ترك الصلاة وقتا طويلا من الزمان ثم رجع إلى ربه وقام يؤديها في أوقاتها وندم على ما فاته، ولكنه لم يثبت حتى الآن؟