بالأعداء، والصبر على البلاء، والرضا بمر القضاء، والشكر عند الرخاء، قال عليه الصلاة والسلام: "يا لها من خمس، وأنا أزيدكم خمسا فتعودون من عندي بعشرين: لا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تتنافسوا في شيء أنتم عنه غدا راحلون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون، وارغبوا فيما عليه تقدمون، وفيه تخلدون"، وعندما ذهب القوم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فقهاء حكماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء".
وبرفق طلبي هذا صورة من المجلة المذكورة.
أطلب من فضيلتكم إفادتي عن مدى صحة ما ذكر بعاليه، وهل أنه حديث صدر عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كما هو منصوص ومكتوب بذلك؟ ولكم مني جزيل الشكر، وأن يكتب لكم الله الأجر والثواب والتوفيق والسداد.
ج: ما جاء في القصة التي في سؤالك من المحادثة التي دارت بين سويد رئيس الوفد وبين النبي صلى الله عليه وسلم، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الوفد "فقهاء حكماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء"، ذكرها ابن كثير في حديثه عن قدوم وفد الأزد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ج5 ص106 من كتاب [البداية] ، وذكر صدرها ابن حجر في ترجمة سويد الأزدي في كتاب [الإصابة] ، ومدار سندها على علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي عن أبيه عن جده سويد الأزدي، وعلقمة: مجهول،