«إن لله عبادا اختصهم بحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون من عذاب الله» ورمز له براموز الحسن، وذكر المناوي في [فيض القدير] : أن لفظ رواية الطبراني فيه: "خلقا خلقهم لحوائج الناس" بدل: "عبادا اختصهم" وقال: قال الهيثمي: فيه شخص ضعفه الجمهور وأحمد بن طارق الراوي عنه لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح، وهذا يدل على ضعف الحديث سندا، وعلى فرض صحته يستفاد منه الحث على قضاء حوائج الناس، من بذل مال وتعليم علم وإرشاد سائل وإغاثة ملهوف، وإنما يكون ذلك من الأحياء لا من الأموات، وفيه مشروعية الاستعانة بالأحياء في قضاء المصالح ودفع المكروه؛ أخذا بالأسباب العادية مع التوكل على الله، وليس فيه دلالة على الفزع إلى الأموات واللجوء إليهم في قضاء الحاجات وكشف الكربات؛ للنصوص الدالة على أن ذلك شرك بالله تعالى.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
فتوى رقم (585) :
س: عن مدى صحة الأثرين الشائعين على ألسنة الناس: