في كتاب التوحيد.
أما معناه فلا إشكال فيه: وهو أن العبد ما دام يذنب، ثم يستغفر استغفار النادم التائب المقلع من ذنبه العازم أن لا يعود فيه فإن الله يغفر له، ولا يفهم من قوله: "فليفعل ما شاء" إباحة المعاصي والإثم، وإنما المعنى: هو ما سبق من مغفرة الذنب إذا استغفر وتاب.
قال الحافظ في [الفتح] : قال ابن بطال في هذا الحديث: إن المصر على المعصية في مشيئة الله تعالى، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له، مغلبا الحسنة التي جاء بها وهي (اعتقاده) أن له ربا خالقا يعذبه ويغفر له، واستغفاره إياه على ذلك يدل عليه قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [1] ولا حسنة أعظم من التوحيد.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز [1] سورة الأنعام الآية 160