السؤال الخامس من الفتوى رقم (4272) :
س5: قد يتطاول البعض على كتاب الله فيجعلون تفسير الآيات حسب أهوائهم ليضلوا الناس عن ذلك، مثال ذلك في سورة آل عمران قوله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [1] فيفسرون ذلك على الرقص في الأذكار والهيمنة ومن يتمتم بكلمات غير مفهومة ويميل يمينا ويسارا وهو يقول: الله حي، الله حي، وهكذا وأمور أخرى، فيحللون تحديد النسل، والغناء للنساء والمدح للرسول، ويستعملون في ذلك آلات الغناء والمجون، فنريد منكم التبصير بأمور ديننا وفهمها على حق، والرد على المبتدعين على الدين والكتب الشافية بذلك.
ج5: الطريقة السليمة لتفسير القرآن: هي أن يفسر بالقرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان، والاستعانة على ذلك بأساليب اللغة ومقاصد التشريع، وأما التفسير الذي ذكرته لقوله تعالى: {يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [2] وأن بعض الناس يفسره بالرقص والأذكار والهمهمة ويتمتم بكلمات غير مفهومة ويميل يمينا ويسارا وهو يقول: الله حي، مما سبق ذكره في السؤال، فهذا تفسير باطل ليس له أصل مطلقا ونوصيك بمراجعة [تفسير ابن جرير وابن كثير والبغوي] وأشباهها [1] سورة آل عمران الآية 191 [2] سورة آل عمران الآية 191