الله"، وقوله صلى الله عليه وسلم في قصة المخطوبة: «زوجتكها بما معك من القرآن [1] » .
فأما حديث عبادة بن الصامت أنه علم رجلا من أهل الصفة شيئا من القرآن فأهدى له قوسا، فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إن أحببت أن تطوق بقوس من نار فاقبله [2] » رواه أبو داود، وروى مثله عن أبي بن كعب مرفوعا، فإن صح إسناده فتركه محمول عند كثير من العلماء -منهم أبو عمر بن عبد البر - على أنه لما علمه لله لم يجز بعد هذا أن يعتاض عن ثواب الله بذلك القوس، فأما إذا كان من أول الأمر على التعليم بالأجرة فإنه يصح، كما في حديث اللديغ وحديث سهل في المخطوبة، والله أعلم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز [1] أحمد (5 / 336) ، والبخاري [فتح الباري] برقم (5149) ، ومسلم (1425) من حديث سهل بن سعد. [2] أحمد (5 / 324) ، وأبو داود برقم (3417) ، والحاكم في [المستدرك] (3 / 356) .