مقدمة في التفسير
فتوى رقم (11627) :
س: ما هو المقصود بالمحكم والمتشابه في آيات القرآن الكريم؟ وكيف ندفع الإشكال الذي يورده البعض من أنه إذا كان القرآن الكريم تبيانا لكل شيء وهدى للعالمين؟ فما هو وجه التوفيق بين ذلك وبين قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [1] ؟ وما المقصود بالراسخين في العلم؟ وما الفرق بين تأويل القرآن وتفسيره؟
ج: أولا: يطلق الإحكام بمعنى: الإتقان، فإحكام الكلام: إتقانه ووضوح معناه فيتميز به الصدق من الكذب في الأخبار، والرشد من الغي في الأوامر، والقرآن كله محكم بهذا المعنى، واضح لا التباس فيه على أحد، قال الله تعالى: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [2] وقال سبحانه: {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} [3] . [1] سورة آل عمران الآية 7 [2] سورة هود الآية 1 [3] سورة يونس الآية 1