السؤال الأول من الفتوى رقم (4394) :
س[1]: ما حكم قراءة القرآن جماعة مع الدليل من الكتاب أو السنة؟
ج[1]: قراءة القرآن عبادة، ومن أفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى، والأصل في أداء القراءة: أن يكون على الصيغة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها عليها هو وأصحابه رضي الله عنهم، ولم يثبت عنه ولا عن أصحابه أنهم كانوا يقرؤون جماعة بصوت واحد، بل كل منهم يقرأ وحده، أو يقرأ أحدهم ويستمع إلى قراءته من حضره، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي [1] » ، وقال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد [2] » ، وفي رواية: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد [3] » .
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن يقرأ عليه القرآن، فقال: «يا رسول الله أأقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: "إني أحب أن أسمعه من غيري [4] » .
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز [1] سنن أبو داود السنة (4607) ، سنن الدارمي المقدمة (95) . [2] صحيح البخاري الصلح (2697) ، صحيح مسلم الأقضية (1718) ، سنن أبو داود السنة (4606) ، سنن ابن ماجه المقدمة (14) ، مسند أحمد بن حنبل (6/256) . [3] صحيح مسلم الأقضية (1718) ، مسند أحمد بن حنبل (6/180) . [4] صحيح البخاري فضائل القرآن (5049) ، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (800) ، سنن الترمذي تفسير القرآن (3025) ، سنن أبو داود العلم (3668) ، مسند أحمد بن حنبل (1/380) .