س2: يقول بعض الصوفية: إن إجازة الشيخ لمريده بقوله له: أجزتك أيها المريد أن تذكر بلا إله إلا الله 140 مرة مثلا مسلسلة معنعنة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم إلى جبريل ثم إلى الله تعالى، فهل هذا القول صحيح أو باطل، وهل هذه الإجازة صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم أم هي بدعة؟
ج2: لا يتوقف ذكر العباد لربهم على إذن من المشايخ لهم في أن يذكروه سبحانه بتلاوة كتابه وبالأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم تسبيحا وتحميدا وتهليلا وتكبيرا بعد أن أمرنا الله بذلك وحثنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن زعم من المشايخ المتصوفة أو مريديهم أن لكل اسم من أسماء الله خادما أو أن على ذكر الله بما شرع الله حجرا حتى يأذن الشيخ للمريد بالذكر - فقد ابتدع في الدين وافترى على الله ورسوله، فإنه لم يثبت في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يدل على شيء من ذلك، فما يزعمه بعض المتصوفة إنما هو من البدع المحدثة؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد [1] » ، والله المستعان.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة
عبد الله بن منيع ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي [1] صحيح البخاري الصلح (2697) ، صحيح مسلم الأقضية (1718) ، سنن أبو داود السنة (4606) ، سنن ابن ماجه المقدمة (14) ، مسند أحمد بن حنبل (6/256) .
س4: الطريقة المنسوبة إلى الشيخ عبد القادر وأبي الحسن الشاذلي هل يكون على الإنسان حرج إذا دخل فيها وانتسب إليها وهل هي سنة أو بدعة؟
ج4: روى أبو داود وغيره من أصحاب السنن من طريق