الأسئلة الأول والثاني والرابع والخامس من الفتوى رقم (948) :
س[1]: يقول بعض الصوفية: ذكر الله أفضل من الصلاة المكتوبة، بدليل قوله تعالى: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [1] فهل ذكر الله أفضل من الصلاة كما يقولون؟
ج: أمر الله بالإكثار من ذكره؛ قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [2] {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [3] وبين سبحانه أن القلوب تطمئن بذكره، فقال: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [4] وعد النبي صلى الله عليه وسلم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وضرب لنا مثلا لمن يذكر ربه والذي لا يذكره بالحي والميت، ففي الذكر حياة القلوب واطمئنانها وصفاء النفوس وطهارتها وفضله عند الله عظيم [5] .
ولا شك أن الصلاة مشتملة على أفضل الأذكار من تلاوة [1] سورة العنكبوت الآية 45 [2] سورة الأحزاب الآية 41 [3] سورة الأحزاب الآية 42 [4] سورة الرعد الآية 28 [5] البخاري [فتح الباري] برقم (6407) .