الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم على أن تعلمه كفر، فقال تعالى: {يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} [1] وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على أن السحر أحد الكبائر وأمر باجتنابه فقال: «اجتنبوا السبع الموبقات [2] » فذكر منها السحر. وفي السنن عند النسائي: «من عقد عقدة ونفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك [3] » .
وأما ما ذكرت من قول (تعلموا السحر ولا تعملوا به) فليس بحديث لا صحيح ولا ضعيف فيما نعلم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز [1] سورة البقرة الآية 102 [2] البخاري (3 / 195) و (7 / 29) و (8 / 33) ، و [مسلم بشرح النووي] (2 / 83) ، وأبو داود (3 / 295) برقم (2874) ، والنسائي (6 / 257) ، والبيهقي في [السنن] (6 / 284) و (8 / 20، 249) و (9 / 76) ، وأبو عوانة في مسنده (1 / 55) . [3] النسائي (7 / 112) ، وابن عدي في ترجمة عباد بن ميسرة، كما في [التلخيص] (4 / 41) .