ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو كسائر بني آدم خلقه الله من ذكر وأنثى بالنص من الكتاب والسنة وبشهادة الواقع الحسي، ثم توفاه عند انتهاء أجله، فوجوده ممكن كسائر المخلوقات إلا أن الله تعالى ميزه بالرسالة فاصطفاه رسولا إلى الناس كافه وخاتما للأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولا برزخ بين الوجوب والإمكان باتفاق العقلاء حتى يكون محمد صلى الله عليه وسلم هو هذا البرزخ أو فيه، فإن الأحكام العقلية ثلاثة باتفاق العلماء النظار: الوجوب والاستحالة والإمكان، أي: الجواز العقلي وهو احتمال الوجود والعدم لا رابع لها، ولا برزخ ولا واسطة بينها، فمن زعم رابعا لها أو برزخا وواسطة بينها فهو مخالف لمقتضى العقل، كما أنه مخالف لمقتضى النقل الصحيح.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
س2: ويقول: لا يمكن أن نسميه صلى الله عليه وسلم إلها، ولا يمكن أن نقول: إنه غيره، فنفوض الأمر إليه تعالى، وهو أعلم بحقيقته صلى الله عليه وسلم. فأفيدونا.
ج2: لقد صدق في قوله: لا يمكن أن نسمي محمدا صلى الله عليه وسلم إلها ولكن سرعان ما تناقض في كلامه فقال: (ولا يمكن أن نقول إنه غيره) وذلك أن الله تعالى قد ثبتت له الألوهية وحده بأدلة العقل والنقل بإجماع أهل العلم، فإذا كان محمد صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يكون إلها بدلالة العقل والنقل وجب أن يكون غير الله تعالى، ضرورة