ومن الأعمال بهذا التقريب: إنارة القبور المنسوبة وتزيينها وتجميلها باللمبات الملونة والحجاب على القبور المسطحة بالرخام أو الإسمنت وحولها، ويدعى الناس وسائل الإعلام والنشر للحضور إليها ويحرق العود ويعقد حفل ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ويصلى عليه قائما وقاعدا بصوت عال ويغني أغنية الحمد والثناء بالآلات الموسيقية وبدونها، ويسمى هذا: (ذكر جلي) ويستلم جدر القبور ويزعم أنه عمل فيه بركة. يقرأ القرآن حول القبر، ويصلى بجنبه.
يقبل هديات ونقودا، ويصرف المبلغ لبناء ساحات أو البيوت ليسكن الزائرون، أو لبناء بيت مثل المسجد على القبر أو مسجد بجنبه، ومن الزائرين رجال ونساء وأطفال، وهم يرجون رحمة الله والتوسل إليه ليرزقهم أولادا ومالا ويكشف عنهم الكرب والآفات والمرض وكذا وكذا، ويدعو ورثة المتوفى أو من يناب أو المنظم أو الخادم الزائرين ليبايعوا على أيديهم متبعين لسنة المتوفى، وهذا هو هدفهم؛ لأن البيعة تهدي إلى طريق الرشد وبكل ذلك يتوقع التوسل إلى الله الكبير ورضاه، وأن الناس يشد الرحال لزيارة القبر من مسافة بعيدة ويسافر الزائرون إلى أطراف البلاد وخارجا عبر الحدود ليطبعوا صورهم في الجرائد ويفيدوا الناس ببيان قدومهم مثلا: (وصل خادم أجميز الشريف بالهند فلان.. بدكا أو كراتشي) ويدعو الناس أن يستعجلوا بإعطاء الهديات