السؤال الثاني من الفتوى رقم (9785) :
س2: إن بعض الناس يزورون قبر نبي الله يونس عليه السلام ويطوفون حول القبر ويضعون عند القبر الذي أحيط بغرفة من زجاج وألمنيوم وفيها نوافذ يضعون من خلال النوافذ أكياسا من الحلوى مثل (الجكليت) وقسم يضع المال وقسم يضع قطع قماش أخضر، والله أعلم بسرائر الناس هل أرادوا بعملهم هذا وجه الله فقط أم أرادوا التقرب إلى الله عن طريق هذا النبي وتصادر هذه الحلوى والمال وقطع القماش الأوقاف، إلا أن بعض القائمين على هذا المسجد يوزعون من الحلوى للمعرفة (للبركة) وقطع القماش تباع على شكل أشرطة طول 20 سم وعرض 5 سم بنصف دينار ثم يضعها المشتري في يده أو جيبه من أجل دفع الضر أو خشية من أن يصاب بسوء، أما المال فالله أعلم به، فهل هذه الحلوى أكلها حلال أم حرام؟ جزاكم الله خير الجزاء.
ج2: (أ) زيارة القبور لغير النساء سنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة [1] » .
(ب) لا يجوز الطواف حول قبر نبي أو غيره، ولا يجوز وضع طعام لا حلوى ولا غيرها عند القبر ولا قماش ولا نقود، بل ذلك شرك إذا قصد به التقرب إلى صاحب القبر نبيا كان أو غيره. [1] [مسلم بشرح النووي] (7 / 45) ، أبو داود برقم (3234) ، وابن ماجه (1571، 1572) ، والترمذي برقم (1054) .