وذلك من أجل حضور الدفن والعزاء، مع العلم أننا لم نشترط عند الإحرام، ونود أن نعرف ما الحكم في ذلك، وماذا يجب علينا؟ ولأنني قد استفتيت عددا من المشائخ، فأوضحوا في فتاوى مختلفة جعلتني في حيرة من أمري، أرجو تفضلكم بإيضاح الحكم في ذلك، مع العلم أننا قمنا بفك الإحرام والعودة جهلا منا بالحكم في ذلك، وجزاكم الله خير الجزاء.
ج: ما فعلتموه خطأ، ويجب عليكم جميعا إعادة ملابس الإحرام، والامتناع عن محظوراته، والعودة إلى مكة وأداء العمرة التي أحرمتم بها، مع التوبة إلى الله سبحانه مما فعلتم؛ لأن من أحرم بنسك حج أو عمرة وجب عليه أداؤه؛ لقوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [1] ولا يجوز له رفضه.
ومن حصل منه جماع في هذه المدة فإنه يجب عليه المضي في العمرة إلى أن يكملها كما ذكرنا، ثم يعود إلى الميقات الذي أحرم منه أولا ويحرم بعمرة جديدة قضاء للعمرة التي أفسدها بالجماع، ويذبح فدية، وهي شاة تجزئ أضحية يذبحها في مكة، ويوزعها على فقراء الحرم. [1] سورة البقرة الآية 196