قد أتي بسبعة أشواط بعده ابتداء بالصفا وانتهاء بالمروة فسعيه كامل وحجه صحيح ولا شيء عليه، وإن كان قد احتسب الشوط الأول في سعيه الذي بدأه بالمروة فالسعي ناقص وغير صحيح، فإن كان هذا السعي الناقص وقع بعد التحلل الأول بالرمي والحلق أو التقصير فعليه إعادة السعي فقط، وإن كان أداؤه لهذا السعي قبل أن يتحلل التحلل الأول فإن حصل جماع بعد هذا السعي فإن الحج يفسد؛ وعليه أن يمضي في فاسده، ويكمله، ويقضي هذا الحج من عام آخر، وعليه بدنة، وإن لم يحصل جماع بعد هذا السعي الملغي فعليه إعادة السعي كاملا فقط.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الفتوى رقم (16797)
س: حججت عام 1414هـ حيث إنني جئت مكة وطفت سبع مرات، وذلك طواف القدوم، وبعد ذلك سعيت شوطا واحدا فقط، ولم أكمل الباقي، حيث إن معي نساء كبار في السن ولم يستطعن إكمال الباقي، وبعد ذلك ذهبت إلى منى، وجلست في منى إلى يوم التروية، أي: اليوم الثامن، وبعد ذلك أفضنا إلى عرفة بعد طلوع الشمس في اليوم التاسع، وجلسنا في عرفة حتى قبل غروب الشمس