وعليك أن تمتنع من زوجتك حتى تطوف وتسعى، وإذا تأخرت في مكة بعد طوافك للإفاضة والسعي، فيلزمك طواف للوداع؛ لأن طواف الوداع الذي حصل منك سابقا وقع في غير محله؛ لكونه وقع قبل طواف الإفاضة والسعي، وعليك التوبة إلى الله سبحانه من تأخيرك الاستفتاء هذه المدة الطويلة، وحجك صحيح، وإذا أردت الحج مستقبلا فالأفضل لك حج التمتع؛ وهو أن تأتي بالعمرة في أشهر الحج، ثم بعد الفراغ منها تحرم بالحج يوم الثامن مع الناس، وإن حججت قارنا أو مفردا فلا بأس، لكن إذا حججت متمتعا أو قارنا فعليك دم هدي يذبح في يوم العيد، أو أيام التشريق في مكة، والله أعلم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الفتوى رقم (19342)
س: حججت في العام الماضي، وبعد انتهاء الحج والعودة إلى بلادنا صار لي شك أنني لم أكمل طواف الإفاضة، حيث تردد في صدري أن الطواف ناقص شوطا واحدا، وقد اكتملت جميع المناسك ولله الحمد، فماذا يكون علي؟
ج: إذا كان هذا الشك حصل منك في أثناء طوافك للإفاضة