ونمت في منى، ومن ثم صليت فجر اليوم التالي يوم 9 ذو الحجة، توجهنا إلى عرفة وبقيت إلى حيث أفاض الناس بعد غروب الشمس، وتوجهنا إلى مزدلفة وبتنا فيها ليلة العيد، وجمعنا منها الحصى وبعد صلاة فجر يوم العيد توجهنا لرمي الجمرة فرميت الجمرة وحلقت رأسي، وفككت ملابس الإحرام ولم أذهب إلى مكة، وفي الثاني رميت الجمرات وبقيت في منى ولم أذهب إلى مكة.
وفي اليوم الثالث رميت الجمرات وسألت أحد الشيوخ المتواجدين في منى وقلت له: إنني أديت الفريضة مفردا فهل علي هدي؟ فقال: لا، ولم أسأله عن شيء آخر إلا عن طواف الوداع، فقال: تطوف الوداع وتغادر مكة فطفت بنية الوداع وذهبت إلى مقر إقامتي.
بعد ذلك ومنذ يومين سألت أحد الإخوة الموجودين عندي وقلت له: كيف أديت الفريضة؟ فأخبرني بأن هنالك طواف اسمه طواف الإفاضة، وسأل لي أحد المشايخ وكان الجواب: إن الحج بهذه الطريق ناقص ولا يجزئ عنه فدي ولا صوم ولا صدقة، بل يجب إعادة الحج مرة أخرى، وأنا أقر بأنني لم أطف هذا الطواف «طواف الإفاضة» وأرجو منكم أن تفيدوني بالرد السريع على هذه الفتوى.
ج: حجك صحيح، ولكن عليك أن تأتي إلى مكة في أسرع وقت ممكن، وتطوف طواف الإفاضة الذي تركته وتطوف للوداع،